صحفيون يطالبون بتنحية هشام يونس عن أمانة الصندوق بعد تأخر بدل التدريب للمرة الرابعة على التوالي

تصاعدت حالة من الغضب بين جموع الصحفيين عقب تأخر صرف بدل التدريب والتكنولوجيا للمرة الرابعة على التوالي، وسط مطالبات واسعة بتنحية هشام يونس من موقعه كأمين لصندوق نقابة الصحفيين، وتحميله المسؤولية عن تكرار التأخير دون مبررات واضحة.

وعبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية عن استيائهم الشديد من استمرار الأزمة، مؤكدين أن “البدل” الذي يعدّ شريان الحياة لآلاف الصحفيين، لم يعد يصرف في موعده، بينما تتزايد الأعباء المعيشية والضغوط الصحية التي يعانيها الصحفيون.

وقال أحد الصحفيين في منشور غاضب على مواقع التواصل: “دي أربعة شهور يتأخر فيهم البدل بحجج واهية، وإحنا البدل كله لا يكفينا لعلاج القلب، والضغط والسكر، ونحتاج لعمليتين لتغيير مفصلي الركبة، لابد أن يرحل هشام يونس أمين الصندوق، كفاية ظلم ومذلة.”

وتداول الصحفيون عبارات ممزوجة بالغضب والألم، متسائلين عن دور النقابة في حماية أعضائها، بعد أن أصبح تأخر صرف البدل عادة شهرية تبرر تارة بـ"الإجراءات الإدارية"، وأخرى بـ"تأخر التحويلات من المجلس الأعلى للإعلام"، دون حلول حقيقية أو مواعيد محددة.

وفي الوقت الذي يعيش فيه آلاف الصحفيين على أمل صرف البدل، ترتفع أصوات أخرى مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا التراخي، معتبرين أن ما يحدث “إهانة متكررة للكرامة المهنية” و“تواطؤ صامت مع الإهمال الإداري”.

وقال أحد الصحفيين البارزين إن النقابة لم تعد كما كانت “بيتا للصحفيين”، بل تحوّلت إلى “مكتب شكاوى بلا استجابة”، مضيفاً: “البدل حق وليس منّة، وكرامة الصحفي لا يجب أن تؤجل مع كل شهر تأخير”.

كما وجه بعض الأعضاء انتقادات حادة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، باعتباره طرفا يتحمل جزءا من مسؤولية تأخر التمويل، مؤكدين أن تجاهل الأزمة يفتح الباب لانفجار داخل أروقة النقابة.

وختم أحد الصحفيين منشوره بعبارات مؤلمة: “عيب اللي بيحصل للصحفيين، هو إحنا ولاد القطة السودة؟ الصحفيون في الصحف الحزبية والخاصة يعانون، والبدل أصبح حلمًا مؤجلا، كفاكم ظلم.”

وتزايدت الدعوات خلال الساعات الأخيرة لعقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة الأزمة، ومطالبة مجلس النقابة بإصدار بيان رسمي يوضح أسباب التأخير، وتحديد موعد نهائي لصرف البدل، حفاظا على ما تبقى من الثقة بين الصحفيين ومجلسهم المنتخب.

وبين أصوات الغضب ومشاعر الخذلان، تبقى الحقيقة المؤلمة أن “بدل الصحفيين” لم يعد مجرد مبلغ مالي يصرف كل شهر، بل صار رمزا لمعركة طويلة بين الكرامة والإهمال، بين من يكتبون الحقيقة ومن يحاصرون بالصمت والوعود.